2019-03-13

 

يسهم صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في التعويض على المزارعين المتضررين وتطوير نظام الإنذار المبكر عن التغير المناخي في جميع مناطق الاستقرار الزراعي.

وكان مجلس الوزراء وافق الأحد الماضي على الموازنة التقديرية وخطة أعمال صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية للعام 2019 التي بلغت 6 مليارات ليرة تتضمن التعويض على المزارعين المتضررين في مواسم الخضراوات والأشجار المثمرة والزراعات المحمية والمتضررين من مربي الثروة الحيوانية.

وتتضمن خطة العمل المادية للصندوق للعام الحالي تخصيص 6 مليارات منها 4 مليارات و755 مليون ليرة تعويضات للمتضررين من مزارعي
المحاصيل والخضراوات والأشجار المثمرة والزراعات المحمية /البيوت البلاستيكية/ ومربي الثروة الحيوانية.

ويضاف إلى خطة العمل احتياطي مدور من العام الماضي يبلغ مليارا و/200/ مليون ليرة أي ما نسبته /20/ بالمئة من الموازنة التقديرية للصندوق لهذا العام إلى جانب نفقات إدارية عامة تقدر ب/45/ مليون ليرة سورية.

ويهدف مؤشر المراقبة والإنذار المبكر عن الجفاف المندرج ضمن خطة العمل الفنية لمديرية الصندوق إلى تطوير قاعدة بيانات خاصة بالهطولات المطرية ودرجات الحرارة والصور الفضائية ونظم مراقبة ومعالجة وتحليل البيانات ذات الصلة وقاعدة بيانات اجتماعية واقتصادية للأسر الرعوية والريفية والمزارعين والتنبيه عن الجفاف بمراحل مبكرة تتيح اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لمواجهته والتخفيف من آثاره ورفع كفاءة وزيادة تأهيل العاملين في هذا المجال .

أما بالنسبة لرصد الكوارث الطبيعية وتأثيراتها على الإنتاج الزراعي فتقوم المديرية بحصر الأضرار وحجم الخسائر الناجمة عنها وتقديم التعويضات للمتضررين من الجفاف والكوارث الطبيعية والعمل على التخفيف من حجم الخسائر التي يتعرض لها المزارعون بسبب الكوارث الطبيعية.

وكان مجلس الوزراء طلب خلال جلسته في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي التوسع بحصر أضرار محصول التبغ في محافظتي اللاذقية وطرطوس وتشميل كل المزارعين الذين تضررت مواسمهم بتعويضات صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.

وفي تصريح ل/سانا/ رأى المزارع حافظ مهنا سلمان من قرية بكراما بمنطقة القرداحة أن معظم أهالي القرية يعتمدون في تحسين وضعهم المعيشي والاقتصادي على المحاصيل الزراعية ولا سيما محصول التبغ مبينا أنه حصل على تعويض أكثر من /89/ ألف ليرة تعويضا عن الأضرار التي لحقت بمحصوله وطالت /3/ دونمات معتبرا في الوقت ذاته أن هذا التعويض لا يتناسب مع حجم خسائره ولا مع كلفة الإنتاج.

بدوره بين المزارع يوسف علي سلطان من قرية الشوح التابعة لمنطقة الحفة أنه حصل على تعويض يقدر بأكثر من /124/ ألف ليرة سورية عن الأضرار التي لحقت بمحاصيله المتنوعة كالتبغ والتفاح والكرز والخوخ معتبرا أن هذه التعويضات “قليلة ويجب أن تكون أكبر” حيث تم تعويضه عن محصول التبغ العام الماضي بأكثر من /15/ ألف ليرة بينما كلفة زراعة المحصول والأسمدة والحراثة والري تبلغ نحو /200/ ألف ليرة سورية.

من جانبه تمنى المزارع مصطفى عز الدين حسين من قرية الغسانية بمنطقة اللاذقية أن تكون هناك دراسة حقيقية للأضرار تأخذ بعين الاعتبار العملية الانتاجية وكلفة المنتج والتخفيف من الشروط وتبسيط آلية صرف التعويضات المتعلقة بحجم الأضرار لزيادة عدد المزارعين المستفيدين من التعويضات بعد تعرض محاصيلهم الزراعية للأضرار.

وفي تصريح مماثل أوضح المهندس زاهر تويته مدير فرع الصندوق باللاذقية أن /13551/ مزارعا استفادوا من التعويضات بناء على الشروط المطلوبة مبينا أنه تمت دراسة الطلبات المقدمة وصرف التعويضات المستحقة والبالغة /215/ مليونا و/655/ ألف ليرة للمزارعين المتضررة محاصيلهم نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول والبرد في مختلف مناطق المحافظة.

وبين تويته أن من شروط منح التعويض أن تبلغ المساحة المتضررة من الاراضي المزروعة بالمحصول /50/ بالمئة على مستوى الفرد ومن المحصول نفسه أما على مستوى القرية أو الوحدة الارشادية أو المنطقة فيجب أن تكون المساحة /5/ بالمئة.

من جهته أكد مدير فرع الصندوق بالسويداء المهندس جورج بديوي أنه تم خلال الموسم الماضي صرف مبلغ مليار و/256/ مليون ليرة سورية للمزارعين المتضررة محاصيل أشجارهم المثمرة جراء الصقيع واستفاد منه /8/ آلاف مزارع وخاصة مزارعي محصول التفاح الاستراتيجي.

بدوره مدير فرع الصندوق في طرطوس المهندس المقداد درويش أشار إلى أن /5241/ مزارعا استفادوا من صندوق الجفاف العام الماضي وبلغت التعويضات الاجمالية نحو /270/ مليون ليرة سورية شملت محاصيل التفاح والكرز والحمضيات والتبغ الذي كانت حصة مزارعيه /220/ مليون ليرة استفاد منها /4210/ مزارعين.

وقدم صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية للمزارعين المتضررين العام الماضي أكثر من /3/ مليارات و/887/ مليون ليرة سورية شملت المحاصيل والخضراوات والأشجار المثمرة والزراعات المحمية والثروة الحيوانية استفاد منها 68894 مزارعا وذلك حسب مدير الصندوق محمد البحري.

وتعمل مديرية الصندوق التي أحدثت بالمرسوم التشريعي رقم 114 عام /2011/ أيضا على المساهمة في وضع المعايير المناسبة لتلقي المعونات وتحديد نوع المساعدات والمجموعات السكانية المتأثرة بالجفاف والكوارث الطبيعية بالتنسيق مع اللجنة المركزية واللجان الفرعية بالمحافظات وتقييم الأوضاع بعد الجفاف والكوارث والمساهمة في تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على مواجهتها وضمان مشاركة ممثليها في نشاطات الإدارة.