2019-06-26

 

يزداد الطلب في الأسواق الخارجية على الخضار والفواكه السورية لما تتمتع به من جودة عالية حيث تواصل شركات توضيب وتصدير الفواكه والخضار في ريف دمشق العمل رغم ظروف الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي للترويج للمنتجات الزراعية السورية خارجيا فكانت خير سفير لتلك المنتجات إضافة إلى إتاحتها الفرص أمام تشغيل الأيدي العاملة.

مندوبة سانا جالت على مواقع عمل بعض تلك الشركات في بلدة معربا بريف دمشق والتقت عددا من المسؤولين عنها حيث تلخصت مطالبهم بضرورة منحهم المزيد من الدعم ومساعدتهم للاستمرار بعملهم على أكمل وجه.

وبهذا الصدد يقول أحمد عبد الكريم صاحب مؤسسة لتصدير وتوضيب وفرز الخضار والفواكه إن المنتجات الزراعية السورية مطلوبة في الكثير من الدول لجودتها ونكهتها وأنه رغم كل الصعوبات لم يتوقف عن التصدير وتشغيل أكبر عدد من اليد العاملة.

ولفت عبد الكريم إلى أن المصدرين واجهوا الكثير من العقبات سواء فيما يتعلق بتأمين المواد الأولية المتعلقة بعملهم إضافة إلى صعوبات عمليات النقل عبر المنافذ البرية كون أغلبها مغلقا ما دفع بأصحاب الشركات إلى التوجه للنقل البحري الأمر الذي تسبب بخسائر للمصدرين نظرا لطول المدة وارتفاع التكاليف آملا بتنفيذ الوعود التي تلقوها من هيئة تنمية وترويج الصادرات بخصوص الدعم.

وكانت الخطة الوطنية للتصدير التي تم إقرارها العام الماضي دعت إلى تعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية المقدمة للمصدرين عبر تفعيل خطوط النقل البري والبحري والجوي وإيجاد خطوط نقل بحرية منتظمة مع الدول المستهدفة وتفعيل ادارة تشغيل المرافئ الوطنية وتطوير الإمكانيات المتاحة فيها لتقديم الخدمات اللازمة لدعم العملية التصديرية.

بدوره أحمد الميسر يعمل بإحدى شركات التصدير والتوضيب للخضار والفواكه أشار إلى أن شركته ساهمت باستقطاب أيد عاملة عديدة خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية وقال إن التركيز حاليا ينصب على تصدير الفواكه بأنواعها ولا سيما الكرز والمشمش والخوخ والدراق وغيرها إضافة إلى الخضار حسب موسمها إلى دول الخليج وروسيا ومصر ودول أخرى مؤكدا أن شراء المنتجات يكون عبر تجار سوق الهال وأن الدعم الذي يقدم لهم لا يكفي ويحتاجون إلى المزيد للتمكن من المشاركة في كل المعارض وإيصال المنتج السوري إلى جميع الدول كون مصدري الخضار والفواكه تضرروا لأن المنتجات تصدر عبر البحر ما يعني تكاليف عالية.

شركة أخرى لتصدير الخضار والفواكه في معربا انطلق عملها منذ عام 2011 ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف وفق صاحبها محمد عز الرجال الذي يؤكد أن المنتج الزراعي السوري بقي موجودا في الأسواق العربية والعالمية وأن المزارع السوري تمكن من الاستمرار والبقاء في أرضه وإنتاج مختلف أنواع الخضار والفواكه ولم ترهبه ممارسات التنظيمات الإرهابية.

وتوقع عز الرجال أن يكون انتاج سورية من مختلف المنتجات مبشرا خلال الفترات المقبلة كاشفا أنه يصدر شهريا مئات الأطنان من الفواكه يأتي الكرز في مقدمتها وأنه يشغل نحو 200 عامل.

رئيس دائرة الإنتاج النباتي في زراعة ريف دمشق المهندس مهدي غياض أشار في تصريح لسانا إلى أن إنتاج العام الماضي من مادة الكرز في محافظة ريف دمشق بلغ 55 ألف طن وإنتاج المشمش 75 ألف طن وإنتاج التفاح 120 ألف طن ويتوقع أن يصل الإنتاج منه إلى 170 ألف طن في العام الحالي.

وأكد غياض أن الكثير من المساحات الزراعية التي كانت خارج الإنتاج في محافظة الريف يتم العمل على إعادة تأهيلها وتشجيرها مجددا ولا سيما مناطق سهل الزبداني والحرمون والقلمون والغوطة الشرقية مشيرا إلى أنه تم تزويد سهل الزبداني في العام الماضي بـ 50 ألف غرسة تفاح و27 ألف غرسة إجاص وهذا العام بـ 40 ألف غرسة إجاص و 4 آلاف غرسة كرز وأشجار أخرى يتراوح عددها بين 1000 و1500.

ولفت غياض إلى أنه تم تزويد منطقة القلمون هذا العام بنحو 17 ألف غرسة كرز وألفي غرسة تفاح فيما تم تزويد منطقة الغوطة الشرقية بنحو 7 آلاف غرسة مشمش و 3 آلاف غرسة كرز و2500 غرسة جوز وزودت منطقة الحرمون بـ 12 ألف غرسة كرز و 5500غرسة مشمش.

يشار إلى أن الخطة الوطنية للتصدير عملت على تشخيص واقع التصدير في سورية والمعوقات التي تقف أمام تصدير المنتجات السورية إلى الخارج إضافة إلى المقترحات والحلول لتذليل تلك العقبات ووضعت برنامجا تنفيذيا واضحا لجميع الجهات المعنية لتقوم بكل ما يلزم من إجراءات للوصول إلى الأسواق الخارجية.