2018-11-06
قال إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني يوم الثلاثاء إن إيران تستطيع بيع النفط قدر حاجتها رغم الضغوط الأمريكية.
 
وأعادت الولايات المتحدة يوم الاثنين فرض عقوبات تستهدف قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية وهددت بإتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف ما تقول واشنطن إنها سياسات ”خارجة على القانون“ وفي خطوات وصفتها إيران بالحرب الاقتصادية وتعهدت بالتصدي لها.
 
تأتي الإجراءات في إطار جهود أوسع نطاقا يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكبح برامج طهران الصاروخية والنووية وإضعاف نفوذ طهران في الشرق الأوسط وبصفة خاصة فيما يتعلق بدعمها لأطراف موالية لها في سوريا واليمن ولبنان.
 
وتستهدف تحركات ترامب صادرات إيران النفطية، وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها، إضافة إلى قطاعها المالي، بما يعزل عمليات خمسين بنكا إيرانيا ووحداتها عن البنوك الأجنبية التي تخشى من عدم السماح لها باستخدام النظام المالي الأمريكي.
 
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن جهانجيري قوله ”قال الأمريكيون مرارا إنهم سيقلصون مبيعات إيران من النفط إلى الصفر، لكني أقول إننا حتى الآن، قادرون على بيع الكميات التي نحتاج لبيعها من الخام“.
 
وتابع ”لا يرى الأمريكيون، بفعل الدعاية، حقائق الأمور“.
 
وأضاف جهانجيري أنه تحدث مع مجموعة من مديري الشركات التي على قائمة العقوبات الأمريكية حيث وضع بعضهم بالفعل خططا لكيفية التعامل مع الإجراءات.
 
من جهة أخرى، قال محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يوم الثلاثاء إنه يجب على البنوك الاستفادة من خبرتها السابقة في التعامل مع العقوبات لمساعدة الوضع الاقتصادي للبلاد.
 
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن همتي قوله ”البنوك، بكامل قوتها، وباستخدام خبرتها من الجولة السابقة للعقوبات، يجب أن تتخذ خطوات للحفاظ على التجارة الخارجية والتحويلات المالية ودعمهما“.
 
وقال جهانجيري إن على المسؤولين أن يكونوا صرحاء مع المواطنين الإيرانيين فيما يتعلق بالصعوبات التي قد تطل برأسها حسبما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.
 
ونسبت إليه القول ”من واجبنا أن نحتفظ ببعض المخاوف لأنفسنا.. لكن ينبغي عدم إخفاء أي شيء عن الشعب. هذا حق الشعب.“