2019-11-17

ناقشت الندوة العلمية التي أقامتها منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بالتعاون مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية في جمهورية السودان المرحلة الأولى من مشروع (خارطة الاستخدامات المثلى لـ 100 مليون هكتار من أراضي السودان) الذي تنفذه أكساد بالتعاون مع الجهات السودانية المعنية في مجالات الزراعة والري.

وعرض خبراء أكساد النتائج العلمية والعملية للدراسة متضمنة الغطاء النباتي وتصنيف الترب والثروة الحيوانية والموارد المائية وواقع المراعي في ثلاث ولايات هي (الخرطوم والشمالية ونهر النيل).

ونوه وزير الزراعة السوداني المهندس عيسى عثمان شريف بهذا الإنجاز العلمي التطبيقي الكبير وبالمشاريع التي تنفذها أكساد في مجالات تربية القمح والشعير والذرة البيضاء والزراعة الحافظة وتطوير الثروة الحيوانية ولا سيما الأغنام والماعز والإبل وأيضاً في مجالات تطوير زراعة النخيل ودراسات الموارد المائية.

من جانبه أكد المدير العام لـ أكساد الدكتور رفيق علي صالح استعداد المنظمة للقيام بكل ما من شأنه الإسهام بالتنمية المستدامة في جمهورية السودان لافتاً إلى أن السودان هي سلة الغذاء العربي ومن واجبنا تقديم كل الدعم له.

وخلصت الدراسة لمجموعة من المقترحات العلمية حول المستقبل الزراعي في هذه الولايات والتي تقارب مساحتها الـ 50 مليون هكتار وتحديد أنواع المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة المناسبة إضافة الى خطط استثمار المياه السطحية والجوفية ومقترحات لإقامة سدات مائية في مناطق الدراسة وإمكانات التوسع بزراعة القمح وخاصة في الولايات الشمالية من السودان.

وشملت الدراسة إعداد أكثر من 600 خارطة لمناطق هذه الولايات، ووضعت تصوراً لمستقبل الاستثمار فيها.

واتفق الجانبان على البدء بالمرحلة الثانية من الدراسة والتي تشمل دراسة ثلاث ولايات أخرى هي الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق.

حضر الورشة عدد كبير من الخبراء السودانيين من وزارات الزراعة والري والثروة الحيوانية ومسؤولين وخبراء من الولايات الثلاث ومجموعة من أساتذة الجامعات السودانية وممثلون عن العديد من المنظمات العربية والدولية.