2018-11-04

مع عودة الأمان والاستقرار إلى المحافظة استعاد صناع الراحة الحورانية الشهيرة حرفتهم بعد توقف عدد كبير من المعامل خلال ‏سنوات الأزمة‎.‎
المهنة التي تشتهر بها درعا كانت تخلق فرص عمل لعدد كبير من الأسر اضافة إلى توفير منتج جيد يتم تسويقه إلى الأسواق الداخلية ‏والخارجية‎.‎
واعتاد زوار محافظة درعا على شراء كميات من الراحة الحورانية كهدية لعائلاتهم واقاربهم سواء في الداخل او الخارج حتى باتت ‏صناعة الراحة عاملا مميزا لحرفيي المحافظة‎.‎
مدير الصناعة المهندس عبد الوحيد العوض أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن أربعة معامل أقلعت خلال الأشهر الماضية في ‏مدينة درعا كما تم ترخيص معملين جديدين في جباب وبصير بريف درعا مبينا أن عدد معامل الراحة الإجمالي في درعا في سنوات ‏ما قبل الأزمة 70 معملا موزعة على كل أنحاء المحافظة‎.‎
وأضاف العوض ان المديرية بصدد إحصاء عدد المعامل الفعلي في كل المناطق مبينا أن إنتاج الراحة لا يحتاج إلى إمكانيات مادية ‏كبيرة ويقتصر إطلاقها على تجهيزات بسيطة وعدد من العمال أصحاب الخبرة‎.‎
رئيس مكتب نقابة عمال المواد الغذائية والسياحة عامر الكفري لفت في تصريح مماثل إلى أن الراحة الحورانية احتلت موقع ‏الصدارة وتنال رضى المستهلك المحلي والعربي وبرع المصنعون بإبداع أشكال وأحجام تلبي متطلبات المستهلكين‎.‎
وأدخل حرفيو الراحة في درعا الكثير من الأصناف والمواد المميزة لتناسب كل الأذواق حيث تتم تغطية الراحة بالكاجو والبندق ‏واللوز والسمسم وفستق العبيد وجوز الهند إضافة إلى الراحة السادة بلونيها الأبيض والأحمر مؤكدين أن أسعارها مناسبة لذوي ‏الدخل المحدود ولا يتجاوز سعر العلبة الواحدة زنة 300 غرام من السادة 175 ليرة والمحشية 300 ليرة سورية‎.‎
ويبين معتز الأصفر بتصريح لمراسل سانا أن الصناع يطرحون علبة كبيرة من الراحة تضم 5 علب بنكهات متعددة يصل وزنها إلى ‏‎1500 ‎غرام ولا يتجاوز سعرها 1500 ليرة حسب المواد الداخلة في صناعتها‎.‎
وحاول أحد صناع الراحة في درعا دخول موسوعة غنيس للأرقام القياسية عام 2004 عبر صناعة أكبر مكعب راحة في مهرجان ‏التسوق كما عرض آخر أكبر مكعب راحة خلال فعاليات مهرجان بصرى عام 2009‏‎.‎