2018-11-03

طالب مزارعو الشوندر السكري بحماة بدعم زراعته في المحافظة وخاصة بمنطقة الغاب التي شهدت تراجعا ملحوظا للموسم ‏السادس على التوالي حيث وصلت مساحة الأراضي المزروعة بالشوندر حتى الآن الى حوالي 1000 دونم‎.‎
ويقول المزارع محمد سلامة أن تكلفة زراعة الشوندر عالية وتتطلب جهداً كبيرا ولفترة طويلة قياساً إلى زراعة محاصيل أخرى ‏كالقمح والشعير كما أن مراحل إنتاج الشوندر متعددة ومتعثرة في بعض الأحيان وليس بإمكانه تمويل زراعته طوال العام ولموسم ‏واحد إذا لم تحقق له ربحا يعادل ما يبذله من تكلفة وجهد‎.‎
بدوره اشتكى الفلاح كمال حمود من ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية والأسمدة ما اضطره للانتقال إلى زراعة أقل تكلفة كالزراعات ‏التي تتحمل العطش وبعض أنواع الخضراوات الشتوية التي تعتمد على مياه الأمطار وعدم قدرته على الإنفاق على زراعة الشوندر ‏لارتفاع تكاليف إنتاجه وطالب بتعديل التسعيرة لتصبح على الأقل 50 ألف ليرة للطن وعدم التأخر بتسديد ثمن المحصول بعد تسويقه ‏وتقديم التسهيلات لحركة الجرارات والشاحنات التي تقوم بنقل المحصول إلى شركات السكر‎.‎
ويشير مدير الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إلى المساعي التي تقوم بها الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ‏لتشجيع زراعة الشوندر السكري وتنفيذ الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي المقبل وإقامة لقاءات من خلال الوحدات الإرشادية مع ‏المزارعين وتحفيزهم على زراعة المحصول مبينا أن خطة الشوندر لهذا الموسم تبلغ 5250 هكتارا منها 4250 للعروة الخريفية ‏و1000 هكتار للشتوية‎.‎
وأكد وسوف ضرورة إعادة النظر بأسعار الشوندر لكون الطن الواحد يكلف أكثر من 500ر32 ألفا والسعر المطروح حاليا هو 25 ‏ألف ليرة للطن وهو غير كاف إضافة لطول فترة إنتاج المحصول من 8 إلى ‏‎10 ‎أشهر حيث يستهلك كل جهد الفلاح في موسم واحد ‏ليأتي في نهاية السنة بربح قليل لا يعادل ما دفعه من تكاليف وما بذله من جهد مع كامل أفراد أسرته لذلك عندما لا تكون الأسعار ‏مجدية وتحقق ربحاً مقبولاً فإن الفلاح لن يقبل على زراعة مثل هذا النوع من المحصول‎.‎
ولفت وسوف إلى ضرورة توفير مياه الري اللازمة للمحصول الذي تعرض خلال الموسم الحالي للجفاف في مرحلة النضج بالشهر ‏السابع الأمر الذي أثر سلبا عليه وهناك تخوف من المزارعين من تكرار الامر مشيرا إلى أن زراعة الشوندر تتركز في معظمها ‏بمناطق سلحب وجب رملة وعين الكروم بالإضافة إلى بعض مناطق كفرنبودة وقلعة المضيق‎.‎
من جانبه أوضح حافظ سالم رئيس الرابطة الفلاحية لمنطقة الغاب أن الخطة الزراعية لمحصول الشوندر خلال الأعوام الماضية لم ‏تنفذ بشكل كامل بسبب عزوف الفلاحين عن هذه الزراعة لعدة أسباب أهمها ماجرى خلال العام المنصرم من سوء نوعية بذار ‏الشوندر المخزنة منذ سنوات ونسبة الإنبات التي لا تتجاوز 30 بالمئة بعد أن تمت تجربته في العديد من الحقول وعدم إعلان تسعيرة ‏جديدة تشجيعية تتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل‎.‎