2018-11-21
 
طالب صناعيو منطقة تل كردي الصناعية بريف دمشق خلال لقائهم اليوم وزيري الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري والمالية الدكتور مأمون حمدان بتشميل المنشآت الصناعية الواقعة على أطراف المخطط التنظيمي للمنطقة ضمن المخطط وتزويدها بسيارات إسعاف وإطفاء ونظافة وتأمين المواصلات للعمال في هذه المنشآت.
 
ودعا الصناعيون إلى تخصيص جزء من رسوم التراخيص الإدارية التي تسددها المنشآت الصناعية لإعادة إحياء منطقة تل كردي والأراضي الزراعية فيها وتأمين وصول المياه لها والتنسيق مع مدينة عدرا الصناعية لإنجاز كامل التمديدات الطرقية من شبكات الكهرباء والصرف الصحي والاتصالات قبل تعبيد الطرقات بالمنطقة.
 
وأشار الصناعيون إلى ضرورة إحداث وحدة إدارية في منطقة تل كردي تتولى متابعة كل القضايا الخدمية فيها مبينين أن عدد المنشآت في المنطقة يبلغ نحو “140” منشأة منها “70” تقع على أطراف المخطط التنظيمي فيما يبلغ عدد المنشآت الكلية التي عادت للعمل والانتاج بعد إعادة تأهيل البنى التحتية بالمنطقة نحو “90” منشأة.
 
من جانبه أكد وزير المالية ارتفاع نسب الإنجاز في قطاع الخدمات بمنطقة تل كردي من كهرباء واتصالات وشبكات مياه وصرف صحي لافتا إلى سعي الحكومة الحثيث لضمان إقلاع المنشآت الصناعية وتقديم جملة من الإجراءات والتسهيلات للصناعيين كالقروض وجدولة المتعثرة منها والاعفاءات وغير ذلك.
 
وبين الوزير حمدان أن العمل جار على معالجة القضايا التي طرحها الصناعيون وتم الاتفاق مع وزارة الكهرباء لتأمين الشبكة الكهربائية لاستجرار المياه من الآبار للأراضي الزراعية داعيا أصحاب المنشآت المتوقفة عن العمل إلى “شرح أسباب ومعوقات عدم عودتهم للإنتاج ومراجعة الوزارة مباشرة لتقديم التسهيلات لهم” معتبرا أنه “لم يعد هناك مبرر لعدم عودة هذه المنشآت للعمل”.
 
إلى ذلك تفقدت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ مشاريع منطقة القلمون الواقع الخدمي والصناعي والصحي في مدينة يبرود بريف دمشق والتقت أهالي وصناعيي المدينة في المركز الثقافي الذين أكدوا ضرورة توسيع المنطقة الصناعية بالمدينة وإيجاد قنوات لتصدير منتجاتها وإقامة سدات مائية وإعادة تعبيد الطرق الزراعية المتضررة جراء الأمطار.
 
ودعا أهالي يبرود إلى زيادة مخصصات مازوت التدفئة وتسريع وتيرة توزيعه على المواطنين ورفد مجلس المدينة بمهندسين وعمال وآليات نظافة وإقامة خزان لتجميع المياه من القناة الرومانية في قرية رأس العين وزيادة الخدمات الطبية في قرى وبلدات يبرود وإعادة تأهيل طريق يبرود النبك.
 
وأوضح وزير الزراعة والاصلاح الزراعي أن اللجنة تواصل تأمين الخدمات وتذليل الصعوبات أمام الصناعيين والأهالي مشيرا إلى أن جميع المطالب ستتم متابعتها وبحث سبل الاستفادة من مياه القناة الرومانية بالتعاون مع المنظمات الدولية وحفر بئر زراعية وإعادة تأهيل الطرق الزراعية المتضررة جراء الأمطار.
 
من جهتها أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري إلى مواصلة تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للمواطنين بريف دمشق حيث تم اليوم افتتاح دار “نافذة الحياة” لرعاية الأيتام والمسنين التي تعمل ضمن معايير الوزارة في إطار تكامل الجهود الحكومية والأهلية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لدعم المسنين مبينة أنه تم منذ بداية العام تفعيل مركز التنمية الريفية في يبرود لتقديم خدمات تمكينية وتدريبية وتشغيلية للمواطنين.
 
بدوره أعلن محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم أن تقديم مازوت التدفئة للمواطنين في يبرود سيكون إما بطريقة التوزيع المباشر أو من خلال محطات الوقود الحكومية مشيرا إلى أنه تم تخصيص “400” لتر مازوت لكل عائلة نظرا لبرودة المنطقة شتاء فيما تم تشكيل لجنة لتحديد حجم الأضرار في الطرق والمنشآت الصناعية والثروة الحيوانية جراء السيول الأخيرة بهدف تعويض المتضررين بعدما تم تقديم حلول إسعافية لهم.
 
وشملت الجولة مشفى يبرود الوطني حيث تم الاطلاع على واقع العمل بالمشفى وتقديم الخدمات الطبية للمراجعين.