2018-12-16

افتتح في حديقة الأندلس في اللاذقية اليوم مشروع سوق اللاذقية لتصريف منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة .

ويعتبر مشروع السوق الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرصة هامة للمستفيدين من البرنامج لإبراز مهاراتهم في الإنتاج وعرض منتجاتهم التي تتمتع بجودة عالية سواء بالتصنيع أو بنوعية المنتج .

وفي تصريح لمراسل سانا بين علي حايك مدير مشروع السوق أنه يتضمن إنشاء متاجر مؤقتة بالحديقة في الأسبوع الأول من كل شهر ولمدة 5 أشهر بهدف توفير سوق تصريف لمنتجات المستفيدين من المشاريع التي نفذها البرنامج خلال العامين المنصرمين وتشمل “الفطر المحاري وخل التفاح والنحل والمدخلات الزراعية والحديقة المنزلية وتدريب مهني وريادة الأعمال وإكسسوارات وكروشيه صوف وخياطة وصيانة حاسب وأجهزة كهربائية”.

وأشار حايك إلى أن المشروع يهدف لدمج المستفيدين بسوق العمل وتعليمهم من قبل خبير تسويق موجود معهم طيلة مدة المشروع على كيفية تعليب وتغليف وتسويق المنتج وكيفية التعامل مع الزبائن.

وقالت المستفيدة من منحة خلايا النحل فريال أبو خليل: “إن المشروع وفر لها الخلايا ومستلزمات النحل” داعية المعنيين إلى إقامة الأسواق في الصيف لتكون فرص التسويق أفضل بالنسبة للمستفيدين والعمل على وضع علامة تجارية موحدة لمنتجات المستفيدين ومساعدتهم بشكل أكبر في التسويق.

بدورها وصفت المستفيدة خزامى عبدو المشاركة في منتجات التريكو والكروشيه المشروع بأنه مهم لربة المنزل كونها تعمل وتنتج في منزلها وهو مشروع يحتاج لرأسمال ولا سيما عند انطلاق المستفيدات الجدد به فضلاً عن أهمية إجراء دورات تدريبية لهن لافتة إلى أنها تعرض منتجاتها من ألبسة الأطفال والتطريز والسوق يتيح لها تعريف الناس بمنتجاتها وتسويقها.

 

من جهته المستفيد جعفر أشار إلى أنه خضع لدورة تدريبية في ريادة الأعمال لمدة شهرين ودورة صيانة لمدة 6 أشهر تمكن خلالها من توسيع خبراته في برامج الالكترونيات وتم منحه تمويلاً لشراء قطع صيانة واصفاً مشروع السوق بأنه مجال لترويج منتجات المستفيدين بشكل أفضل وتوفير فرص جيدة لبيعها.

ليلي الجردي المستفيدة من مشروع الحديقة المنزلية بينت أنها حصلت على شبكة تنقيط مياه وبذور طورت مشروعها لتنتج نبات البروكلي الجديد على المنطقة وشاركت في السوق بالمربيات ودبس البندورة والزهورات.

وأوضح المشارك منذر إبراهيم المنتج لخل التفاح أن مشروعه وفر له دخلاً مادياً جيداً ساعده على إعالة أسرته بعد أن حصل على التفاح والعصارات ومعدات التقطير كاملة مجاناً ما سهل عليه الإقلاع بمشروعه.

وعلى هامش فعاليات السوق كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي باللاذقية المهندس منذر خيربك أن أكثر من 150 أسرة استفادت من توزيع التفاح المصاب الذي تم تسويقه على مستوى المحافظة دعماً للمزارعين عبر إدخاله في حلقة صناعة خل التفاح.

وأوضح خيربك في تصريح لـ سانا أنه تم توزيع التفاح المصاب على الأسر المستفيدة مجاناً وتوزيع أجهزة صناعة الخل في إطار التركيز على التنمية الريفية وتنمية السيدات المعيلات لأسرهن.

ولفت خيربك إلى أن المديرية تسعى لتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية التي تقدم التدريب للسيدات والأسر المستهدفة في مجال الصناعات اليدوية والغذائية ولا سيما أن هذا التعاون اثمر في تطور ونمو العديد من الورش الصغيرة.

وبين خير بيك أن المديرية ستعمل لتأمين مكان عرض دائم لمنتجات السيدات المشاركات في هذا المعرض وغيرهن من السيدات عبر استثمار الصالات الموجودة لديها وصالات تنمية المرأة الريفية في الحدائق العامة في كل من مدن جبلة والحفة والقرداحة وبما ينعكس ايجابا على دخل السيدات المصنعات للمنتجات الزراعية واليدوية.